يتعلّق الإنسان في حياته بأبنائه تعلّقاً كبيراً، فالأبوين ومنذ أن يخرج أولادهم إلى هذه الحياة الدّنيا تراهم ينشغلون بهم ويعملون على توفير جميع أسباب الرّاحة والأمان النّفسي لهم، ولا شكّ أنّ هذه الرّعاية في الدّنيا تتطلّب أن يخصّص الأبوين جهداً خاصًّا لتربية أبنائهم على الأخلاق الحسنة وتربيتهم على دين الله تعالى والالتزام بشعائر الإسلام، فالأبناء هم مسؤوليّة آبائهم في الدّنيا وفي الآخرة، ففي الدّنيا يتحمّل الأبوان كلّ ما يحصل لأبنائهم من مكروه نتيجة تقصيرهم في رعايتهم أو حمايتهم، وفي الآخرة وعند الحساب يتعلّق الابن بابيه محمّلاً إياه مسؤوليّة التّقصير في تربيته وتوجيه، فالأب راعٍ في بيته وهو مسؤول عن رعيتّه وكذلك الحال مع الأم، وكما يحاسب الأبوين على تقصيرهم فإنّهم يكافؤون على جهدهم بتلمّس الآثار الطّبية لتربيتهم الصّحيحة لأبنائهم، ففي الدّنيا تؤتي التّربية الصّحيحة أكلها من خلال صنع إنسان مؤهّل تأهيلاً نفسيّا وتربويّا ومهنيًّا وأخلاقيًّا بحيث يكون نافعاً لنفسه وأمّته، كما ينفع الابن الصّالح والديه بعد موتهما بالدّعاء لهما وبرّ أصدقائهما وفي الحديث عن انقطاع عمل الرّجل إلا من ثلاث ومنها ولد صالح يدعو له، وفي الآخرة تؤتي التّربية الصّحيحة للأبناء أكلها في أنّ الابن قد يشفع لأهله شفاعة تدخلهم الجنّة، وكذلك يلحق الله تعالى مع الرّجل الصّالح المؤمن ذريّته وأهله فيكونون في درجةٍ واحدة في الجنّة.
نصائح لتربية الأبناءلا شكّ بأنّ التّربية الصّحيحة للأبناء تتطلّب منهجاً واضحاً يعتمد على أساليب تربويّة نذكر منها :
المقالات المتعلقة بكيف نربي أولادنا تربية إسلامية صحيحة